أشارت صحيفة "التايمز"، البريطانية في مقال بعنوان "الفردوس المفقود...تدفق اللاجئين يجبر السويد على إعادة التفكير في أولوياتها"، إلى أن "السويد كانت تفاخر بأنها جنة للديمقراطية الاجتماعية، دولة تراعي تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة وتضيق الفجوة في الدخل بين الجنسين"، لافتة إلى ان "السويد كانت منفتحة على العالم وعلى استعداد لتجريب أساليب جديدة للتخطيط العمراني ورعاية كبار السن والصغار".
وأضافت انه "الآن مع معاناتها لدمج واستيعاب مئات الآلاف من اللاجئين تحولت السويد إلى بلد يعاني من الكثير من الشكوك في الذات، وإن سياسات السويد توضح خطورة فتح الحدود دون الأخذ في الاعتبار ما يمكن للبلد استيعابه"، لافتة إلى ان "ترحيب السويد باللاجئين في عام 2015 كان سخيا للغاية حتى أن اللاجئين الذين يتدفقون من سوريا والعراق رفضوا أن يغادروا القطارات في الدنمارك وكانوا يصرون على مواصلة الرحلة إلى السويد. وعندما رفضت الدنمارك السماح للقطارات بمواصلة الرحلة، كانوا يكملون الطريق إلى السويد بأي وسيلة ممكنة، في الحافلات وسيارات الأجرة أو حتى سيرا على الأقدام".